من أراد لنفسه البراءة من النّفاق في الدّنيا والعذاب في الآخرة التزم بقراءة الزّهراء الأولى (سورة البقرة)، والزّهراء الثّانية (سورة آل عمران)، ففيهما من الخير والبركة ما حدّث عنه الصّحابة وزادوا.

لأنّ لكلّ رحلة دليل يوجّه خطواتها، وينير طرقاتها، ويساعد في اجتياز كلّ عقباتها وتذليل صعوباتها، وبعد أن وفّقنا الله إلى إصدار سلسلة رحلة مع القاعدة النورانية كان لا بدّ من إشفاعها بكتاب الدّليل الإرشادي الّذي يرشد المعلّمين بالطّرق التّربويّة والتّعليميّة الصّحيحة الّتي ستكون عونهم على فهم منهج سلسلة رحلة القاعدة النورانية وتدريسه بالطّريقة الإبداعيّة لتحقيق النّتائج المرجوّة منه.

ولمّا أشرق كتاب الله الكريم بنوره على اللّغة العربيّة زيّن ما فيها من بلاغة وحضارة وسحر وجمال، وكتب الله الدّوام والحفظ لها بفضل قوله تعالى: }إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{ الحجر، فقد رفع القرآن الكريم بعظيم لفظه وسحر بيانه من شأن اللّغة العربيّة ومكانتها، وأغنى مفرداتها، وثبّت قواعدها، ليُقبل على تعلّمها كلّ من يرغب بأن يكون له لسان قويم.

وضع الشيخ نور محمّد حقّاني رحمه الله القاعدة النورانية وكان الهدف منها تعليم قراءة اللّغة العربيّة والقرآن الكريم، ومن هذا المنطلق عمل فضيلة المهندس محمّد فاروق الرّاعي حفظه الله على تطوير الكتاب ليصبح سلسلة متكاملة بعنوان "رحلة مع القاعدة النورانية"

إنّ حفظ القرآن الكريم من أعظم النّعم الّتي يمنّ الله تعالى بها على عباده، فهو نور يضيء دروبهم، ويهدي قلوبهم، ويحفظ الأبناء من الزّلل، ويعلي من الخُلق.